اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبدالله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك
عليكم مني جميعاً سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار ..
السلام عليكِ يا سيدتي ومولاتي يا زينب الحوراء أخواني _ أخواتي
اعضاء وزوار شبكة ومنتديات عشاق الزهراء (عليها الصلاة والسلام)
عظم الله لنا ولكم الاجر بمصاب سيدتي رقية بنت الامام الحسين (عليهما السلام) أقـــدم لكم اليوم موضوعي عن
المقام الشريف للسيدة رقية (روحي فداها) بنت الإمام الحسين(عليه السلام) يقع مقام السيدة رقية (ع) على بعد (100 متر) أو أكثر من المسجد الأُموي في دمشق ، وبين تلك الأزقة المتعرجة ، والبيوت المتكئة على بعضها والتي تحكي للناظر قصّة التاريخ الطويل ،
والماضي العتيق وحكايات طويلة عاشها أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع جبابرة العصر الأُُموي وبطشهم وتسلطهم وسفكهم للدماء ولويهم للحقائق .
وعند الدخول إلى صحنها المطهر أول ما يلفت النظر اللََّّوحة التي عُلِقت على باب مقامها الشريف ، والتي كُتِب فيها :
(هنا مقام السيدة رقية بنت الحسين (ع) الشهيد بكربلاء) ، و مقامها كالدّر الأبيض و بمجرّد أن يدخل الإنسان إلى المقام الشريف ينكسر القلب وتجري الدِّموع على الخدّين ، لأنّها المظلومة التي تُحرِّك الضمائر الحيّة
وتهزّ الوجدان من الأعماق وتجعل الإنسان ينحاز إليهم
ويلعن ظالميهم وغاصبي حقوقهم .
وفي نفس الوقت يتذكر الزائر تلك الأيام الرهيبة ،
والنفوس الخبيثة التي أرادت إطفاء نور
السيدة فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها (ع) ولكن هيهات ،
فقد قال سبحانه وتعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } التوبة / 32 . أمّا قِصّة شهادة يتيمة الإمام الحسين (ع) السيدة رقية (ع) فإنّها تؤلم كلّ ذيّ قلب حنون ، وكلّ من يحمل المعاني السامية الإنسانية ، ويستطيع الزائر لمقامها المبارك أن يحسّ بمظلومية هذه اليتيمة وما جرى عليها وعلى أهل بيتها (ع)
أمّا كيفية شهادتها فهي : أنّ السيدة رقية (ع) في ليلة قامت فَزِعة من منامها وقالت : أين أبي الحسين (ع) ؟ فإنّي رأيته الساعة في المنام ، فلمّا سمعن النساء بكين وبكى معهن سائر الأطفال وارتفع العويل ، فانتبه يزيد (لعنه الله) من نومه وقال: ما الخبر؟ فَقَصُّوا عليه الخبر ، فأمر أن يذهبوا برأس أبيها إليها ، فجاءوا بالرأس الشريف إليها مُغَطَّى بمنديل فوضع بين يديها وكشف الغطاء عنه ، فقالت : ما هذا الرأس ؟ قالوا : إنّه رأس أبيك ، فرفعته من الطّشت حاضنة له وهي تقول : يا أبتاه من الذي خضّبك بدمائك ؟ يا أبتاه من الذي قطع وريدك ؟ يا أبتاه من الذي أيتمني على صِغَر سني ؟ يا أبتاه من بقي بعدك نرجوه ؟ يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر ؟
ثمّ أنّها وضعت فمها على فمه الشريف وبكت بكاءً شديداً حتى غُشِي عليها ، فلما حركوها فإذا هي قد فارقت روحها الدُّنيا ، فلما رأى أهل البيت (ع) ما جرى عليها أعلوا بالبكاء وجددوا العزاء وكلّ من حضر من أهل دمشق .
وقد دأب المسلمون شيعة وسُنَّة على زيارة مقامها الشّريف والمبارك حتى أصبح من المشاهد المُشرَّفة التي تهوي إليها النفوس من كلّ فجٍ عميق . وقد إلتجأ إلى قبرها كثير من الناس بحوائجهم ، فجعلوا هذه اليتيمة شفيعة ووسيلة إلى الله سبحانه ، وقد قضى الله حوائجهم ببركة السيدة رقية (ع) ، فكم من مريض شوفي ، وكم من مديون قضي دينه ، وكم من مهموم كشف غمَّه ، وكم من مكروب زال كربه ، وكم .. وكم .
وهذه القصّة تذكر أحد معاجز السيدة الجليلة (عليها السلام ) : كانت عائلة مسيحية تسكن الشام ، لديها طفلة مُصابة بالشلل ولا تستطيع المشي ، وقد عرضوها على أطباء في سوريا وخارجها فعجزوا عن مداواتها . وفي أحد الأيام جاء والد الطفلة وأُمها إلى مرقد السيدة رقية بنت الإمام الحسين (ع) وطلبوا السماح لهم بالدخول ، فلم يُسمح لهم كونهم غير مسلمين ، فطلبت الأم السماح لها بالجلوس على عتبة باب السيدة رقية (ع) فسمحوا لها ، وبعد جلوسها على عتبة الباب أخذها النعاس وراحت في نومٍ عميق وفي منامها رأت أنَّ الطفلة قد فتحت باب دارها وذهبت إلى غرفة ابنتها المريضة وأيقظتها من نومها وطلبت منها النهوض من مقعدها واللَّعب معها. فقالت لها الطفلة : أنا مريضة ولا أستطيع القيام واللَّعب معك فقالت لها : أنا أتيت للَّعب معك فيجب عليك القيام فسحبتها من مكانها وقالت لها : تعالي نلعب فما كان من الطفلة إلَّا أنْ قامت وراحت تلعب معها وهي فَرِحة ، وعندما استيقظت الأم من منامها وهي في دهشة واستغراب طلبت من زوجها الذهاب فوراً إلى البيت لأنّها رأت شيئاً عجيباً يكاد لا يُصدق ، فذهبوا فوراً إلى البيت وعندما طرقوا باب البيت وإذا بابنتهم المريضة هي التي تفتح الباب وتستقبلهم حتى أنّهم لم يصدقوا ما أمامهم وماذا حدث ، وابنتهم وسطهم فرحة فقالوا لها : ماذا حدث ؟ قالت : عند خروجكم من البيت وبعد ساعة وإذا بطفلة واقفة على رأسي تقول لي : استيقظي وتعالي نلعب ، فقلت لها : أنا مريضة ولا أستطيع القيام فكيف ألعب معك ؟! فقالت : يجب عليكِ القيام ، فسحبتني نحوها وقمتُ ألعب معها وها أنا كما تَرونَنِي فقالت الأم : نعم لقد صدقت الرؤيا ، إنّي رأيت الطفلة التي دخلت عليكِ في المنام وقصَّت ما رأت على زوجها وقد فسروا الرؤيا على أنّ هذه الطفلة هي السيدة رقية بنت الإمام الحسين (ع) وهذا الأمر من كراماتها ثمّ أنّ هذه العائلة دخلت الإسلام بفضل كرامة هذه العَلوية المظلومة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فالسلام عليك يا سيدتي (فداكِ نفسي)
اللهم ارزقنا زيارتها في الدنيا وشفاعتها في الأخرة