بأي حال جئت يا عيد

بأي حال جئت يا عيد

لو رجعنا بالذاكرة قليلاً وبالتحديد إلى الأيام التي سبقت شهر رمضان المبارك

وكيف كانت الدنيا تحترق وسماء بغداد يعكر صفوها مخلفات الانفجار

وأرضها مغطاة بأجساد الأبرياء بهذا الوضع المأساوي استقبلنا شهر رمضان

وعوائل المفقودين أرواحهم تحمل بين ثناياها كل أنواع المأساة رغم إن شهر رمضان

يجعل الروح في معزل عن الواقع لكن قسوة الأقدار قضت حتى على خصوصية هذا الشهر

العظيم و الأيام تمضي والشيء الطبيعي إن ننتظر العيد بلهفة وشوق لنجني ثمار هذا الشهر الكريم

لكن هناك سؤال يتردد في الأجواء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بأي حال يأتي العيد على عوائل الضحايا الأبرياء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وكيف يكون عيدهم بفقد الأحبة والإخلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هذا السؤال ننتظر جوابه من أصحاب القرار لأن هم فقط من يملك الجواب

وإلا ماذا جنوا عندما افترشوا الطرقات بالأشلاء و أيتموا الأطفال ورملوا النساء ؟؟

إن كانت هذه أوراق انتخابية لهم فما ذنب الأبرياء ؟؟؟؟؟

ارض النزاع واسعة فتنازعوا أمركم بينكم وكفاكم تسلط على البلاد والعباد

واتركوا بقايا الأمل موجودة ولا تسلبونا نبض الحياة لقد حرمتمونا حتى الطقوس التي

اعتدنا إن نحييها نسأل الله إن يحرمكم رحمته يوم المعاد