بعـــــــــد الـــسلام

مجموعة بغداد
عادل العتابي
ان مصداقية الاقوال لابد ان تقترن بالافعال وكانت الاخيرة على الدوام هي الفيصل في كشف الصالح من الطالح، فلطالما سمعنا الكثير من الوعود في الرياضة الا اننا لم نر طحنا بل طرقت اسماعنا الجعجعة لاغير فسببت لنا الالم المزمن في فن الاستماع الى كلمات منمقة ومعسولة تبقى على الورق فقط




او انها في احسن الاحوال ترتفع قليلا لتصل الى الرفوف المعلقة وتلاقي مصيرها المحتوم في ذلك القبر المرتب بين ملفات اخرى سبقتها الى ذلك المكان،هناك العشرات من القرارات التي لم تذهب الى التنفيذ ما دامت تخلو من مصالح خاصة وشخصية وذات فائدة مالية تعود بالخير على من يريد تنفيذ القرار، بعد ان دقت الاوضاع غير الاعتيادية اسفين الخصام ما بين عدد من الاندية الرياضية في بغداد من جهة والاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم من الجهة الثانية فان المصالح الخاصة وليس مصلحة كرة القدم العراقية هي التي تحكم بامكانية ان يكون دوري بغداد من خلال مجموعتين او مجموعة واحدة فعدد من الاندية يريد ان يكون نظام الدوري بمجموعة واحدة فيما تنظر الاخرى الى ان نظام المجموعتين قد يعطيها الفرصة بالتاهل،لذا فهي تحبذ ان تلعب في دوري بغداد بضمن ذلك المقترح،وكما هو معروف فان الهيئة العامة هي اعلى سلطة في الاتحاد لكن تبقى تلك الهيئة رهينة لرغبات الهيئة الادارية الحالية في اتخاذ القرارات،ان الهيئة العامة لمنطقة بغداد صوتت بالاكثرية وطلبت بان يكون الدوري في بغداد من مجموعة واحدة الا ان القرار من الادارة اكد على ان المجموعتين هو الذي سيكون ساريا، وقبل ذلك صوت عدد من الاندية في بغداد وهم الاكثرية على ان يكون نادي الكرخ من ضمن الاندية التي تلعب في مجموعة بغداد الا ان ذلك المقترح تم رفضه من الاتحاد رغم ان اغلبية الهيئة العامة هي التي قررت ذلك،ولان اهل مكة ادرى بشعابها فهذه الاندية ادرى بامكانياتها وتعرف امكانية ان تصرف الملايين على اللاعبين من اجل اداء عدد من المباريات وليس لاجراء خمس مباريات في احسن الاحوال وهذا العدد لايفيد بشيء للمدرب واللاعبين والاندية اذ تكون المباريات الاولى في الدوري ربما لاتشهد الاستقرار الفني والتكتيكي للفريق كما ان بصمات المدربين لايمكن ان تكون واضحة بشكل كبير في المباريات الرسمية الاولى، كما انه اذا كانت هناك مجموعتان فان خسارة مباريتين لاي فريق من مجموع ست او خمس مباريات يعني الذهاب الى الجحيم وانتظار موسم اخر بعد اشهر عديدة على العكس تماما من خسارة مباريتين من مجموع اثنتي عشرة مباراة اذ سيكون التعويض موجودا في المباريات التسع الاخرى. ومعروف ان اداء اي فريق لخمسين مباراة كمعدل خلال الموسم هو الافضل في كل بلدان المعمورة سواء للمدربين اواللاعبين ويكون ذلك العدد من خلال بطولات الدوري والكأس والبطولات الاخرى التي تشارك فيها الاندية،اما ان نعتمد على اربع مباريات في الموسم فهذا يعني اننا نعمل بمبدأ اسقاط الفرض ليس غير وهذا لن يجعلنا نتقدم خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح ويجعلنا نقف في المكان نفسه الذي وقفنا فيه قبل ست سنوات
[center]

شكرا اخي العزيز على الموضوع وبارك الله بيك
مع تحيتي الك المشرف الرياضي

الف شكر الك مولاي على المرور الجميل
تحياتي