قصيدة يا قَمَرَ التَمِ إلى مَ السَرار

يا قَمَرَ التَمِ إلى مَ السَرار - ذابَ مُحِبوكَ مَنَ الإنتِظار
لَنا قُلوبٌ لَكَ مُشتاقَةٌ - كَالنَبتِ إذ يَشتاقُ صَوبَ القَطار
فَيا قَريباً شَفَّنا هَجرُهُ - وَالهَجرُ صَعبٌ مِن قَريبِ المَزار
دَجى ظَلامُ الغَيِ فَلتَجلِهِ - يا مُرشِدَ الناسِ بِذاتِ الفَقار
يَستَنصِرُ الدينُ وَلا ناصِرٌ - وَلَيسَ إلا بِكُم الإنتِصار
مَتى نَرى بيضَك مَشحوذَةً - كَالماءِ صافٍ لَونُها وَهِيَ نار
مَتى نَرى خَيلَكَ مَوسومَةً - بِالنَصرِ تَعدو فَتُثيرُ الغُبار
مَتى نَرى الأعلامَ مَنشورَةً - عَلى كُماةٍ لَم تَسَعها القِفار
مَتى نَرى وَجهَكَ ما بَينَنا - كَالشَمسِ ضاءَت بَعدَ طولِ إستِتار
مَتى نَرى غُلبَ بَني غالِبٍ - يَدعونَ لِلحَربِ البِدارَ البِدار
كُلٌ يُرى مُقتَعِداً مُهرَهُ - لا يَسألُ الصاحِبَ أينَ المُغار
أؤلئك الأكفاءُ أرجو بِهِم - أن لا يَفوتَ الهاشِمِيينَ ثار
هُم أبذَلُ الناسِ إذا ما دَعوا - نَفساً وَلكِن أمنَعُ الناسِ جار
يُطرِبُهُم لَحنُ سَليلِ الضُّبا - كَالصَّبِّ إذ يَسمَعُ لَحنَ الهَزار
وَعِندَهُم نَقعُ الوَغى إن دَجى - لَيلُ زِفافٍ وَالرُؤوسُ النِثار
تِلاوَةُ الذِكرِ لَهُم شيمَةٌ - وَطاعَةُ اللهِ عَلَيهِم شِعار
إن تَدُر الحَربُ كَدَورِ الرَحى - فَمِنهُم القُطبُ وَفيهِم تُدار
وَلَيسَ مِنهُم في الوَرى نِسبَةً - مَن لَم يَسُد مِن قَبلُ شَدَّ الإزار
رِياسَةُ الدينِ لَهُم فُصِّلَت - أبرادُها وَالناسُ عَنها قِصار
إن يُسلَبوها اليَومَ عارِيَّةً - فَفي غَدٍ سَوفَ يُرَدُ المُعار
زَعيمُنا حُجِّبَ عَنا فَما - أقرَبَ أن يَبدو فَيَحمي الذِمار
إن صِحنَ في الطَّفِ نِساءٌ لَنا - سَنُدخِلُ الصَيحَةَ في كُلِ دار
أو تَبكي أطفالٌ صِغارٌ لَنا - سَنَأخُذُ القَومَ بِذُلِّ الصِغار
أو قُتِلَ السِبطُ فَلابُدَ أن - نُدرِكَ ما فاتَ بِبيضِ الشِفار
تِلكَ دِماءٌ قَد أُطِلَّت وَلا - واللهِ لا تّذهَبُ مِنا جُبار
يا وَقعَةَ الطَفِ وَلَم نَنسَها - ما أظلَمَ اللَيلُ وَضاءَ النَهار
مِثلُ بَناتُ الوَحيِ بَينَ العِدى - يُسارُ فيهِنَ يَميناً يَسار
لَم تَدري في السَيرِ لِما راعَها - أنجَدَ حاديها بِها أم أغار
حَرائرُ يُجلَبنَ جَلبَ الإما - ظُلماً وَ في الأمصارِ فيها يُدار
كَم ثاكِلٍ ناحَت عَلى كورِها - نَوحاً تَكادُ الأرضُ مِنهُ تُمار
تُمسِكُ بِاليُسرى حَشى قَلبِها - وَتَعقِدُ بِاليُمنى مَكانَ الخِمار
وَلهانَةً تَهتِفُ في قَومِها - مِن شَيبَةِ الحَمدِ وَعَليا نِزار
قوموا فَقَد أدرَكَ أعداؤكُم - ما هَدَرَ الإسلامُ ثاراً بِثار
قَد غادَروا بِالطَفِ فِتيانُكُم - تُذري عَلَيها الريحُ سافي الغُبار

( للمرحوم الشاعر الأديب السيد جعفر الحلي )

نسألكم الدعاء
أخوكم
سيد حسام الصراف الحسيني

احسنت اخوي الف شكر الك ويعطيك العافيه

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد و اَل محمد

السلام عليكم و رحمة البارئ و بركات الرحمن
أشكركم الشكر الجزيل على مروركم الكريم
و أسعدني تواجدكم
أبداع يليه أبداع
وفقكم الله لتقديم المزيد
أخوكم
سيد حسام الصراف الحسيني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

» قصيدة أين أنت يا جابر ..
» قصيدة عن عيد لام روعة
» قصيدة عجيب هل انا جاني ؟
» قصيدة بِأيِ ذَنبٍ فَجَرواالمَرقدَين ..
» قصيدة ياشيعتي ياكرام